أن تضيء شمعة خير من أن تلعن العتمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أن تضيء شمعة خير من أن تلعن العتمة

المنتدى يختص بالوسائل التكنلوجية في التربية ةالتعليم


    أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية

    عبد الحميد
    عبد الحميد


    المساهمات : 25
    تاريخ التسجيل : 29/03/2010
    العمر : 27
    الموقع : مدينة القطيفة

    أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Empty أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية

    مُساهمة  عبد الحميد السبت أبريل 03, 2010 12:14 pm



    بسم الله الرحمن الرحيم


    مركز المغازي الثقافي

    برنامج دعم التعليم النوعي

    منتدى البحث العلمي





    بحث بعنوان/
    اثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية


    إعداد الطالب /
    سالم الطلاع
    أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_farao أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_rr أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_farao أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_rr أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_flower أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_flower
    تحت إشراف/
    أ-أحمد موسى

    مدرسة / ذكور المغازي الإعدادية _ أ






    مارس 2008


    اثر استخدام الحاسوب على تطوير العملية التربوية




    1-1 الفصل الأول

    1-1- 1 مقدمة البحث
    2-1-1 أهمية البحث
    3-1-1 مشكلة البحث
    4-1-1 فروض البحث
    5-1-1 أهداف البحث
    6-1-1 الدراسات السابقة



    1-1-
    مقدمة البحث :
    أصبحت الحضارة الإنسانية تتسم بالتغير السريع المتلاحق في المعارف وازدياد تطبيقاتها التكنولوجية كما ونوعا مما نتج عنه تغير في معايير تقييم المجتمعات وفقا لمدى الارتقاء التكنولوجي والمعلوماتي وعلوم المستقبل للتحول من مجتمعات هامشية مستهلكة إلى مجتمعات منتجة متحررة من الملكية الفكرية عن طريق التأكيد على مستويات الإتقان ومعايير الجودة التعليمية والتوظيف الجيد للتكنولوجيا .

    تسعى دول العالم أجمع – المتقدم منها و النامي – إلى تطوير مظاهر العيش فيها و إذكاء روح النمو الشامل بين الأفراد و الجماعات من مواطينها. و توطيد اتصالها بما يعيشه العالم من تغيرات متسارعة وهذا يتطلب اللهاث في طلب العلم على اعتبار أن طلب العلم فريضة ، و في الأخذ بأسباب التطبيقات العلمية، و هو امتداد للفريضة، و في إشاعة الروح العلمية بأبعادها النظرية و التكنولوجية، و هي سنة تتوارثها أجيال الأمم، و أمر تفرضه الثورة العلمية و التكنولوجية التي من أهم مظاهرها التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصالات و التطبيقات الأخرى الجبارة على الأرض و في الفضاء لنظريات السيبرنطيقا
    CYBERNETICS و نظريات الاتصال الأخرى .
    لقد اصبح استخدام الحاسوب ضروريا في حياتنا وما نشاهده من تطور هائل وسريع في تكنولوجيا المعلومات ما هو إلا دليل على أهمية استخدامه ، إذ لم يعد هناك حقل من حقول المعرفة إلا والحاسوب يلعب الدول الأكبر فيه .
    و ليس من شك أن الكمبيوتر قد نال حظاً وافراً من الاهتمام بين المتخصصين و غير المتخصصين، بين المنظرين و المطبقين، بين الساسة و العسكريين، بين علماء النفس و علماء الاجتماع، بين المربين أصحاب الفلسفات المختلفة و بين المنفذين في مدارس التعليم الرسمي
    وغير الرسمي.... و لعل مرد ذلك الاهتمام أن الكمبيوتر بأشكاله المختلفة و إشكالياته قد غزا كل
    بيت عن رضا أهله أو بالقصر، و في كافة شئون حياة الناس الخاصة و العامة، مما يتطلب توافر حد أدنى من المعرفة لكل فرد، تحدده أساليب استهلاكه للآلات الكمبيوترية و أسباب استهلاكه لها و مداه، و المتغيرات المجتمعية من حوله في هذا المجال، و دعا ذلك دول العالم المتقدم أن تعالج مصطلحاَ جديداً هو الأمية الكمبيوترية
    COMPUTER ILLETRACY (2)
    الكمبيوتر اله لمعالجة المعلومات والبيانات الحسابية وفق نظام إلكتروني وباستخدام لغة خاصة .
    و من الجدير بالذكر أن الكمبيوتر الشخصي قد انتشر انتشاراً متسارعاً بالنسبة للأجهزة الأخرى الأكبر حجماً و الأغلى سعراً، ففي السنوات العشر الماضية مثلاً وصل عدد أجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم إلى 300 مليون جهاز. و قد وصلت المبيعات في الشرق الأوسط وفقاً لإحصائيات عام 1997 إلى قرابة المليار و نصف دولار.


    إن استخدام الحاسوب في الحياة أمر لا جدل فيه فهو يستخدم الآن في المؤسسات التجارية والبنوك والدوائر العامة والمصانع والمتاجر ومكاتب البريد والسياحة والسفر وغيرها
    إن استخدام الحاسوب في عمليتي التعلم والتعليم تعد من احدث المجالات التي اقتحمها الحاسوب ومن المعروف إن المعلمين يقومون دائما بالبحث عن وسائل تعينهم على أداء وظائفهم التعليمية من اجل الوصول إلى تعليم افضل فتارة تستخدم الصور الملونة وتارة تستخدم الأشكال المجسمة كما تستخدم السبورات والكتب وبعض الأجهزة البسيطة وفي السنوات الأخيرة ظهرت بعض الأجهزة الحديثة مثل أجهزة التسجيل والميكروسكوب والتلسكوب وأجهزة الإسقاط الخلفية والأفلام التعليمية وأجهزة العرض السينمائي وأجهزة التلفزيون التعليمي وغيرها ورغم تعدد هذه الوسائل وتنوعها فأن كل وسيلة تخدم هدفا محددا وقد تكون هذه الوسائل معقدة في تركيبها واستخدامها في بعض الأحيان كما أنها مرتفعة الثمن مما أدى إلى إحجام الكثير من المدارس على شرائها واستخدامها .
    وفي السنوات الأخيرة بدأ استخدام الحاسوب في عمليتي التعلم والتعليم في الدول المتقدمة والحاسوب ليس مجرد وسيلة تعليمية بل هو عبارة عن عدة وسائل في وسيلة واحدة كونه يقوم بوظائف جديدة يعجز عن تحقيقها بأي أسلوب أخر فهو يوفر بيئة تعليمية تفاعلية ذات اتجاهين
    ويعتبر الحاسوب مدخلا أو منهجا في مجال تعليم وتعلم مختلف الموضوعات الدراسية ومع تطور أجهزة الحاسوب ونظريات التعلم والتعليم تطور هذا المدخل وأصبح ظاهرة لمدلولاتها ومبرراتها وآثارها في عمليتي التعلم والتعليم .
    2-1-
    أهمية البحث :
    تتمثل أهمية البحث في الجوانب التالية :
    الإشارة إلى أهمية الحاسوب أو لفت الإنتباه إلى دورة الفاعل في العملية التربوية و كيفية الإفادة من الخدمات التي يقدمها في تطوير العملية التربوية في فلسطين وقد جاءت الأهمية الثانية للبحث في دور المؤسسات الحكومية و الوزارات في التركيز على قطاع التعليم ،حيث كان لا بد من الإشارة إلى الجوانب التي يمكن التركيز عليها مثل مدرسة المستقبل و دور المعلمين في تطوير العملية التربوية والتعليم الالكتروني و التعلم عن بعد و الإشارة إلى فوائد الحاسب و الشبكات و الانترنت.

    3-1
    - مشكلة البحث :
    تتمثل مشكلة البحث في الجوانب التالية :
    1- دور الحاسوب في زيادة المعرفة العلمية لدى الطلبة.
    2- ما مدى توفير خدمات تعليمية افضل باستخدام الحاسوب.
    3- مدى استخدام الحاسوب في تحقيق الأهداف التربوية.
    4- مدى إتاحة المواد الدراسية للطلبة باستخدام الحاسوب .
    5- مدى توفر المعلمين القادرين على استخدام الحاسوب في العملية التربوية.
    6- مدى توفر شبكات الانترنت في المدارس و أثرها على الطلاب .



    4-1-
    فروض البحث :






    الفرض الأول :
    - هنالك علاقة ذات دلالة إحصائية بين حوسبة العملية التعليمية و بين زيادة التحصيل العلمي للطلبة .
    الفرض الثاني :
    - هنالك علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الحاسب من قبل المعلمين و بين نجاح العملية التربوية المحسوبة.
    5-1-
    أهداف البحث :
    يهدف هذا البحث إلى ما يلي :
    1- ما اتجاهات معلمي و معلمات المرحلتين الأساسية و الثانوية نحو استخدام الحاسوب.
    2- ما هي المتطلبات التدريبية في مجال الحاسوب اللازمة لمعلمي المرحلتين الأساسية و الثانوية حسب و جهة نظرهم.
    3- ما اتجاهات معلمي و معلمات المرحلتين الأساسية و الثانوية نحو معلم الحاسوب .
    4- ما معيقات استخدام الحاسوب من قبل معلمي و معلمات المرحلتين الأساسية و الثانوية حسب و جهة نظرهم.
    5- ما قناعة معلمي و معلمات المرحلتين الأساسية و الثانوية في استخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية .
    6-1
    - الدراسات السابقة :
    عنوان البحث:استخدام التكنولوجيا لتطوير العلاقة بين الأهل والطالب والمعلم من أجل نجاح العملية التعليمية.
    وقد توصل الباحث إلى :
    1- من أهم أسباب نجاح الطالب هو متابعة الأهل لتحصيله الدراسي ويتم ذلك من خلال الاتصال بالمعلم بالبريد الإلكتروني.
    2- يمكن للأهل الاتصال بالمعلم بالبريد الإلكتروني لمعرفة برنامج التعليم ومعلومات عن المدرسة.
    3- يمكن للأهل متابعة نتائج الطالب في الامتحانات.
    4- زيادة الاتصال بين المعلم والطالب يخلق نوع من المسؤولية المشترك بينهما.
    5- يمكن للأهل نقل بعض الملاحظات عن المعلم والطالب وبالتالي تحسين دوره.
    6- استخدام التكنولوجيا يعطي المعلم ثقة أكبر وأداة قوية لعرض الدرس.
    عنوان البحث:استخدام التكنولوجيا في التعليم.
    وقد توصلنما بالبحث إلى :
    كيف يتمكن المعلم من استخدام التكنولوجيا لزيادة التعلم.
    1-يجب على المعلم أن يعرف مشاكل الطلاب من خلال البريد الإلكتروني.
    2- من خلال البريد الإلكتروني يمكن استعمال الصوت والصورة والكلمات وبالتالي تبادل الأسئلة والأجوبة في أي وقت بسهولة ويسر.
    3- يمكن للمعلم أن يجنب نفسه تكرار المعلومات.
    4-يمكن للمعلم أن يصمم موقع خاص به على الشبكة باسم معين وبالتالي يطرح الخطة والواجبات والامتحانات عبر الموقع.
    5- الطلاب يختلفون عن بعضهم بعدة أمور منها:
    أ-السلوك ب- الخلفية العلمية
    ج- الاهتمام د- طريقة التعلم
    والتحدي الأهم للمعلم هو إيصال المعلومة بشكل متساوً لجميع الطلاب وذلك باستخدام مميزات الكمبيوتر التوضيحية و الصور ثلاثية الأبعاد .والصوت والحركات لشرح العملية بأبسط طريقه.
    بعض المشاكل قد تواجه المعلم منها:
    1-الفهم الخاطئ للمعنى وذلك بسبب البعد الشخصي.
    2-نقص بعض المهارات الحاسوبية.
    3- بعض الطلاب يحتاج لوقت وتشجيع لكي يبدأ.
    *مزايا التكنولوجيا:
    1- عند اجتماع الصف ليس من الضروري التواجد بنفس الوقت وبنفس المكان.
    2- بعض الطلاب يرى أن طرح السؤال عبر البريد الإلكتروني أسهل بكثير من طرحه في غرفة الصف على الرغم من أن بعض الناس ترى أن الوجود الشخصي مهم جدا حيث تعابير الوجه وحركة الأيدي أو لغة الجسم تلعب دور كبير في إيصال المراد للشخص المقابل.
    3- التكنولوجيا تعوض فقط ولا تحل محل أي مكان آخر من وسائل الإتصال.
    4- يمكن للتكنولوجيا خلق طرق جديدة للتفكير.
    عنوان البحث :استخدام التكنولوجيا لإعادة هيكلة المدارس
    و قد توصل الباحث إلى :
    استخدام التكنولوجيا تغير طرق التعلم و إدارة المدرسة و التنظيم العام خلال:
    1. استخدام التكنولوجيا كطريقة للاتصال و التنقل و حفظ المعلومات .
    2. الكمبيوتر مكتبة ثقافية متنقلة تضع جمع المعلومات بين يدي الطالب وبالتالي توفر الوقت و الجهد وتمكن الطالب من البحث عن المعلومة بنفسه.
    3. استخدام التكنولوجيا من التخيل و بالتالي يحفز وينشط الدماغ وبالتالي يمكن للطالب من حل المشاكل وخلق نشاطات فعالة بدون التقيد بمعلومات مقيدة أو بطرق مقيدة .
    4. يمكن للكمبيوتر إحداث ثورة هائلة في عالم البيولوجيا و الصيدلة من خلال استخدام طرق الهندسة الوراثية والاستنساخ.
    5. يمكن للكمبيوتر في المستقبل يستخدم لتحليل القراءة و الكتابة .
    6. من التأثيرات الفيزيائية السلبية هو الجلوس لساعات طويلة على حساب ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة هواية معينة و هذا يخلق نوع من وجع الرأس و الصداع أو مشاكل .
    عنوان البحث :طرق التعلم .
    قد توصل الباحث إلى المساوئ و الحسنات لاستخدام التكنولوجيا كطريقة لتعليم الأطفال في المدارس .
    الحسنات :
    1. الكمبيوتر يحفز التفكير ،للإدراك ،والفهم ،والبحث ،والتأمل ،.... (نتائج فعالة)
    2. يمكن للطالب الاستعانة بالكمبيوتر كوسيلة فعالة لشرح الدرس وتبسيطها . 3. الغرف الصفية التي تستعمل الكمبيوتر يتعلم فيها الطلاب أسرع من غيرها.
    4. التكنولوجيا مجرد أداة و النتائج و الفعالية تعتمد على المستخدم فقط مثل الفهم .
    5. من خلال الانترنت يستطيع الطالب كسر حاجز الأربع جدران و التعامل و تبادل المعلومات مع الناس حتى لو كانوا يبعدون آلاف الأميال .


    من المساوئ:
    الطالب يقضي فترات طويلة أمام الكمبيوتر للتحضير و كتابة المشاريع لكن المعلم يستطيع أن يعرف هل الطالب استفاد و تعلم بشكل صحيح أو هو مجرد ناسخ .

    في النهاية قد استنتجنا انه لا يوجد فرق بين الصفوف التي استعملت التكنولوجيا في التدريس و بين الصفوف العادية في الامتحانات المقياسية ،لكن الفائدة الوحيدة هي زيادة الاعتماد على النفس و التعاون بالعمل والتعبير بسلوك افضل تجاه المستقبل.









    الفصل الثاني : الإطار النظري
    1-1مقدمـــــــــــــــــــــــة
    2-1مفهومة الثورة العلمية والتكنولوجية .
    3-1 مشكلة نقل التكنولوجيا .
    4-1 إبعاد التبعية التكنولوجية .
    5-1 انعكاسات الثورة العلمية والتكنولوجية على التربية .
    6-1انعكاسات الثورة العلمية التكنولوجية على التربية في فلسطين .


    7-1بعض الإشكاليات حول استخدام الحاسوب في التعليم .
    8-1التصميم التعليمي باستخدام الحاسوب .
    1-2التكنولوجيا و مدرسة المستقبل .
    1-1-2 أهداف مدرسة المستقبل .
    2-1-2البيئة التعليمية .
    3-1-2مناهج مدرسة المستقبل .
    4-1-2تقنيات التعليم والتعلم في مدرسة المستقبل .
    5-1-2التقويم و الامتحانات في مدرسة المستقبل .
    2-2إعداد معلم مدرسة المستقبل لمواكبة عصر التكنولوجيا .
    3-2ادوار المعلم بين الواقع والمأمول في مدرسة المستقبل .
    4-2 النواتج المقترحة لمدرسة المستقبل في ضوء التكنولوجيا .

    1-3التعليم الإلكتروني
    2-3 إطار العمل الاستراتيجي لتنفيذ مبادرة التعلم الإلكتروني في فلسطين














    1-1 مقدمة :
    نعيش اليوم عصر المعلومات الذي يعتمد على الحاسوب كأداة رئيسية في تخزين وجمع المعلومات وتداولها ،وقد ساهم الحاسوب في زيادة الثورة المعرفية،وبما أن المؤسسات التربوية في أي بلد هي المسئولة أو المسئول الأول عن إعداد المواطنين وتهيئتهم ليتكيفوا مع مستجدات العصر فلا بد أن تكون هذه المؤسسات هي إحدى جوانب الحياة التي يشملها التغيير والتطور لتؤدي دورها على أكمل وجه، فخلال العقد الماضي كان هنالك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسوب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوما بعد يوم، بل أخذ أشكالا عدة ، من خلال الحاسوب في التعليم وأخيرا ظهر مصطلح التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة ، كما أن هناك خصائص ومزايا لهذا النوع من التعليم وتبرز أهم المزايا والفوائد في إختصار الوقت والجهد والتكلفة إضافة إلى إمكانية الحاسوب في تنمية وتحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابة ،لا تعتمد على المكان أو الزمان.
    فمع بداية الألفية الثالثة يدخل الفلسطينيون مع دول العالم عصرا جديدا يرتكز على قوة المعلومات المرتبطة بالمعرفة والإمكانات العلمية والتكنولوجية مما يمثل تحديا كبيرا للتربية،لذلك من الطبيعي أن يكون للتربية دورها الأساسي والأصيل في التربية المستهدفة بحيث تسهم مع الأنظمة الأخرى في بناء الوطن والمواطن النموذجي إلا أن هناك عديد من المعوقات الموجودة على الساحة الفلسطينية ,سواءٌ كان مشاكل اقتصادية,أو اجتماعية,أو سياسية كل ذلك وبالإضافة إلى المشكلة الكبرى ألا وهي الاحتلال الإسرائيلي.




    إذ أن نجاح العملية يتطلب إعداد "عمال المعرفة" للمستقبل ،فكان من اندماج تقنيات الإتصال والمعلومات في كافة أنحاء المشروع التربوي دور أساسي في تطوير العملية التربوية . فوزارة التربية والتعليم تؤثر بشكل مباشر على الكثير من سكان فلسطين لتدريس مادة اللغة الإنجليزية من خلال استخدام CD فقط في المدارس التي تحتوي على مختبرات حاسوب .
    أما بالنسبة المدارس الثانوية فقد تم تغطيتها بأجهزة الحاسوب حيث يوجد في كل مدرسة مختبر حاسوب. أما المدارس الأساسية فقد تم تغطية جزءاً كبيراً منها . إلا أن وزارة التربية و التعليم تهدف إلى تغطية جميع المدارس الأساسية بأجهزة حاسوب ولو بمختبر واحد على الأقل كما تطرح الوزارة أيضاً عطاءات و خطط لحوسبة مناهج الرياضيات و اللغة الإنجليزية و العلوم لجميع الصفوف ( من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر ) .
    أما بالنسبة لمادة الحاسوب ( كمادة تعليمية ) فهو يدرس حالياً من الصف السابع الأساسي إلى الصف التاسع.


    أما بالنسبة لتدريب المعلمين على كيفية استخدام الحاسوب فقد اختصت وزارة التربية و التعليم بتدريب كافة موظفي وزارة التربية و التعليم و ليس المعلمين فقط بل الإداريين وموظفي مركز الوزارة أيضا و كل من له علاقة بالتربية و التعليم و ذلك لإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع التكنولوجيا مثل الكمبيوتر و الإنترنت حيث تم إعطائهم دورات عديدة وقد حصل العديد من العاملين في وزارة التربية والتعليم من إداريين ومعلمين عليها ولكن إدخال التجديدات والتقنيات الحديثة وإذا أردنا الحصول على نتائج ملموسة ,فلا بد أن نعرف ما هي أهداف إدخال الحواسيب إلى المدارس؟ فبعد دراسة قام بها هوكريدج وزملاؤه (hawkridge-1990)


    2- المبرر الثاني: هو المبرر المهني "
    the vocational rational " والذي يهدف إلى المساعدة في تأهيل الطلبة في الحصول على فرص متقدمة وجيدة في المستقبل بأحد مجالات الحاسوب.

    3- المبرر الثالث :المبرر البيداغوجي( التعليمي)"
    the pedagogical rational" والذي يعني العملية التعلميةحيث أن الحاسوب يتميز عن كثير من الوسائل التقليدية الأخرى مثل اللوحات المختلفة والفيديو وأجهزة العرض،وما يوفره الحاسوب في توفير طرق جديدة لتقديم المعلومات للطلبة لكي تساعدهم في التعليم أو التعلم
    CAI “COMPUTER ASSISTED INSTRUCTION
    CAL
    COMPUTER ASSISTED LEARNING
    وهذا يتمثل في تعليم وتعلم موضوعات دراسية مختلفة بواسطة الحاسوب إما بشكل مكمل أو يحل مؤقتا محل المدرس.
    وهناك أنماط وأنواع مختلفة ومتطورة لاستخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية مثل:
    1. برامج التعليم من نوع
    Tutorial :
    و هذه البرامج تهتم بشرح المادة العلمية و إعطاء مزيد من الأمثلة بغرض الإيضاح،ومن ثم يلي ذلك أسئلة و عملية تقويم لسلوك الطالب .
    2. برامج التدريب والتمرين
    Drill and Practice :
    و هذه البرامج لا تهتم بتقديم معلومات جديدة، و إنما تهتم بطرح أسئلة في النطاق الذي تعلمه الطالب و الرد عليه بتغذية راجعة مناسبة مستخدمة في ذلك عناصر الترغيب في حالة الصواب، و التأنيب غير المباشر في حالة الخطأ، و في هذه البرامج تقدم بعضاً من النصائح للطالب في صورة رسائل مكتوبة أو رسائل صوتية .
    3. برامج حل المشكلات
    Problem Solving :
    و هذه البرامج تهتم بعرض بعض من المشاكل و الأسئلة المتعلقة بالمفاهيم محل الاهتمام، ثم يقوم نفس البرنامج بحل تلك المشاكل، و هذه المسائل غالباً ما تكون متدرجة من السهل إلى الأكثر صعوبة كما في المواد الحسابية و الرياضيات .
    4. برامج المحاكاة
    Simulation Programs :
    و هذه البرامج تعتبر أداة مهمة في العملية التعليمية حيث إنها تقوم بشرح المعلومات الصعبة و تخيلها بطريقة سهلة، متخطية بذلك عنصري الزمان و المكان و عناصر الخطورة من خلال برامج قوية مستخدمة عناصر الصوت و الحركة و الصورة و النص و غيرها.
    5. برامج الألعاب
    Games Programs :
    و هذه البرامج تقوم بشرح المفاهيم العلمية بطريقة شيقة و سهلة و محببة للنفس مثل برامج الألعاب للأطفال صغيري السن
    Edutainment .

    4-المبرر الرابع :هو المبرر (الحافز)على التعبير"
    The Catalytic Rational " حيث يعتقد الكثيرون انه يمكن تغير المدارس نحو الأفضل عن طريق استقدام الحواسيب إليها 0وينص هذا المبرر على أن الحواسيب تقيد في تغير أسلوب تعلم الطلبة من حفظ واستذكار المعلومات من التعلم المعتمد على المعلم والكتاب المدرسي بالدرجة الأولى إلى أسلوب أخر يتطلب منه معالجة المعلومات وحل المشكلات إلى إعطاء فرصة للطالب ليتحكم بتعلمه علاوة إلى أن الحواسيب تشجع الطلبة على التعلم من خلال المشاركة والتعاون Cooperative learning وليس من خلال المنافسة والفردية0
    وفلسطين كغيرها من دول العالم الثالث بدأ بتطبيق تجربة إدخال الحواسيب إلى مدارس وزارة التربية والتعليم واستمر التطوير إلى أن وصل ذروته في بداية الألفية الثالثة حيث يدرس مساق الحاسوب للصفوف من صف السابع وحتى الصف الثاني عشر ولقد كان موجود قبل الحصار 30 مختبر حاسوب بمتوسط 15 -20 جهاز حاسوب في كل مختبر من أصل 34 مدرسة خاصة ,مع وجود العدد القليل من الأجهزة في القطاع إلى أن هناك تقلص في عدد الأجهزة بنسبة 20 % كل 8 أشهر , ويرجع السبب في ذلك إلى عدم وجود حواسيب جديدة في القطاع وهناك أعطال كثيرة في احهزة الحاسوب وعدم وجود قطع غيار للأجهزة المعطلة بسبب إغلاق المعابر وعدم إمكان شراء أجهزة حاسوب خاصة مما يؤدي إلى تأخر العملية الدراسية عن طريق الحاسوب, إما بالنسبة لتحقيق تقدم الدولة وتحسين مستوى التعليم باستخدام الحاسوب وزيادة الثقافة العلمية والتكنولوجية ،فللمعلم دور كبير في تحقيق هذا الدور فلا يقتصر دور المعلم على تدريس الموضوعات التكنولوجية بل يعتمد أساسا على تنمية مستوى الثقافة العلمية والتكنولوجية لدى الطلبة فلا يدلنا أن نتعرف على مفاهيم الثورة العلمية والتكنولوجية وانعكاساتها على المجتمع بشكل عام والتربية بشكل خاص ،وما سبيل التربية لتحقيق ثورة علمية وتكنولوجية ،وما هي المؤثرات التي أحدثتها الثورة العلمية والتكنولوجية أمام التربويين العرب في ظل عصر العولمة والمعلوماتية ،وما هي إيجابيات وسلبيات نقل التكنولوجيا ،وما مدى انعكاس الثورة العلمية والتكنولوجية على التربية الفلسطينية0

    -1
    مفهوم الثورة العلمية والتكنولوجية:
    هي مصطلح له عدة تفسيرات فيها كثير من اللبس والغموض ،وأصلا هو مصطلح يوناني يتكون من جزيئين
    Logia - Techno ويعني الجزء الأول Techno فيها مجموعة الأساليب والفنون الإنسانية بينما يعني الجزء الثاني Logiaالمنطق أو الحوارات ، إذن هي كل معرفة تنطوي على منطق وتنبعث حولها الجدل والحوار 0

    إما اوجبرن
    Ogburnعرف التكنولوجيا على إنها الأجهزة Soft) (Hard ware والبرمجيات والمواد التعليمية والمعدات التقنية

    ويوجد هناك عدة تعريف لتكنولوجيا المعلومات:-
    * تعرف تكنولوجيا المعلومات كما جاء في الموسوعة الدولية لعلم المعلومات والمكتبات على إنها التكنولوجيا الالكترونية اللازمة لتجميع وتخزين وتجهيز وتوصيل المعلومات وهناك فئتان من التكنولوجيا
    1 :التي تتصل بتجهيز المعلومات والنظم المحسوبة


    2:تلك المتصلة ببث المعلومات كنظم الاتصالات عن بعد ،فالمصطلح يشمل بصفة عامة النظم التي تجمع بين الفئتين .
    * وفي عام 1992 قدمت منظمة البوتسكو تعريفا لمفهوم تكنولوجيا المعلومات وجاء في التعريف إن تكنولوجيا المعلومات هي تطبيق للتكنولوجيات الالكترونية وفيها الحاسب الآلي والأقمار الصناعية وغيرها من التكنولوجيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها واسترجاعها وتوزيعها ونقلها إلى مكان اخر0 أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_redface أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_redface أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_redface أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Icon_redface
    * ويمكن تعريف تكنولوجيا المعلومات إجرائيا بأنها تعني كل ما يستخدم في مجال التعليم من تقنية معلوماتية ،كاستخدام الحاسب الآلي وشيكاته المحلية والعالمية (الانترنت)وذلك بهدف تخزين ومعالجة واسترجاع المعلومات في أي وقت 0
    -تكنولوجيا الاتصالات :
    Communication Tech ويقصد بها القنوات الجديدة التي يمكن من خلالها نقل وبث الثورة المعلوماتية من مكان لآخر،إن تكنولوجيا التخزين والاسترجاع تشكل مع تكنولوجيا الاتصالات الحديثة تكنولوجيا المعلومات بمعناها الواسع .


    لا بد لنا من التأكد أن استخدام مصطلح التكنولوجيا يختلف بحسب السياق الذي يستخدم فيه ، فهو يختلف في مجال الصناعة عنه في مجال التربية مثلاً .

    التكنولوجيا والتعليم : تروج بين الحين والآخر تعابير بين التربية والتعليم والتكنولوجيا ولكي توضع الأمور في نصابها ولاستخدم هذه التسميات في غير موضوعها مما يؤدي إلى تشويش المعاني المستهدفة منها كان لابد من مراجعة بعض التعبيرات المرتبطة بعملية التعليم وهي على الشكل التالي :

    التعليم التكنولوجي : يعني تحديد نوعية التعليم ومواصفاته يعني أيضا إعداد أفراد للتعامل مع الوسائل والأساليب التكنولوجية، وتهدف إلى التعلم التخصصي كما يهدف أيضاً إلى إكساب الفرد قدرات و مهارات فنية وتطبيقية تخصصية .

    2
    - التكنولوجيا في التعليم : وهو يعني وجود عنصر التكنولوجيا في العملية التعليمية حيث تفتح أمام المتعلم آفاقا واسعة في الاستيعاب ، وللمعلم في العرض وللعملية التعليمية في الوصول إلى الكفاية و الإتقان نذكر منها الكتاب، اللوح , الأفلام التعليمية ، البطاقات ، الكمبيوتر ......... الخ . هذه الوسائل تمثل إمكانيات هائلة لمعاونة المتعلم في التحصيل للوصول إلى مستوى المعرفة المنشود.

    3- تكنولوجيا التعليم : هو مفهوم واسع للعملية التعليمية ، ويقصد بها التخطيط والتصميم والمناهج والبرامج التعليمية وأساليب تنفيذها بما في ذلك إنتاج المواد التعليمية ثم المواقف التعليمية ، وما يدور فيها المعلم والمتعلم وإدارة تلك المواقف ، ثم يمتد أيضاً تقييم العملية التعليمية بجميع أبعادها .

    مدرسة المستقبل: هي نوعان من المدارس تقوم على الإمكانيات الهائلة لتكنولوجيا الحواسيب ، والاتصالات والمعلومات بكافة أنواعها . فهي مدرسة متطورة جداً باستخدام التكنولوجيا الحديثة ، وتعمل على تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي وإتاحة الفرصة لهم للاتصالات بمصادر التعليم المختلفة ( المحلية- العالمية ) والحصول على المعلومات بأشكالها المختلفة


    (المسموعة ، المقروءة ، المرتبة ......... الخ ).

    وفي تعريف آخر لتكنولوجيا التعليم فقد أكد براون وزملاؤه (
    Brown etal 1984,p2 )
    إن مفهوم تكنولوجيا التعليم يتعدى نطاق أي وسيلة أو أداة وبهذا المعنى فإنه واسع من مجموع هذه الوسائل المجتمعية ،إذن هو طريقة نظامية لتصميم العملية المتكاملة للتعليم والتعلم وتنفيذها وتقويمها وفقاً لأهداف خاصة ومحدودة معتمدة على نتائج البحوث الخاصة بالتعلم والاتصالات البشرية مستخدمة مجموعة من المصادر البشرية وغير البشرية بهدف الوصول إلى التعليم الفعلي ويرى(
    Romiszowki ,1981,p.339 ) إن المعلم هو نفسه احد وسائل الاتصال التعليمية.
    3-
    1 مشكلة نقل التكنولوجيا :-
    إن عملية نقل التكنولوجيا يمكن النظر إليها على إنها شكل من أشكال انتقال الحقوق الملكية أو الانتفاع بين الدول فهي تمثل الأهمية الكبرى لعملية انتقال العمالة أو رؤوس الأموال من دولة إلى أخرى. وعملية النقل تتم في اتجاهين احدهما أفقي والثاني رأسي والتنقل الأفقي هو الذي يتم بين الأطراف المتكافئة في المستوى التكنولوجي كالذي يحدث بين أمريكا وألمانيا أو اليابان ...........الخ.
    أما النقل الرأسي فهو الذي يحدث بين طرفين غير متكافئين في المستوى التكنولوجي حيث عادة تنتقل المواد والمعدات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية و قد يحدث نقل رأسي عكسي أي من الدول النامية إلى الدول المتقدمة ، ولكن هذا النقل يقتصر فقط على واحد من عناصرالانتاج وهو العنصر البشري أو الكفاءات والمهارات.
    إن المشاركة في نقل التكنولوجيا لا ضرر فيه ولكن فيه مخاطرة كبيرة أهمها ضرورة
    الحذر في اختيار ما ينقل وما لا يصح نقله .
    الحصول على افضل الشروط المالية والفنية والاقتصادية لإتمام النقل.
    التأكد من تواجد القدرة التكنولوجية والإنتاجية والتطبيقية الداخلية التي تتولى تطبيق المعرفة والخبرة المستوردة وتطويعها حتى تصبح أداة لتحقيق الأهداف الوطنية القومية.
    التأكد من عملية النقل تؤدي إلى تقوية الأجهزة التكنولوجية والإنتاجية وليس العكس ، حيث كثيرا ما يحدث أن يؤدي استيراد التكنولوجيا من الخارج إلى تحطيم وإضعاف المراكز التكنولوجيا والصناعة وليس تقويتها.

    وهذه بطبيعة الحال قد يؤدي إلى الوقوع بما يسمى التبعية التكنولوجيا التي تعني فقدان السيطرة (
    loss of control ) على القرارات الرئيسية المتعاقد عليها لتوليد وتطويع وتطبيق واستيراد ونشر المعارف التقنية.

    4-
    1 أبعاد التبعية التكنولوجية :-
    1. إعاقة رأس المال الأجنبي للمبادرات الوطنية .
    2. الرفاهية الاستهلاكية "الغزو الاقتصادي وإطلاق شعار التنمية والدول النامية ".
    3. غياب أصحاب المصلحة الوطنية في التنمية التكنولوجية .
    4. سرعة تغير التكنولوجيا .
    5. اللحاق بالركب وما ينطوي وراء هذا من التسليم بأن هناك نمطا للحياة فيما نسميه العالم المتقدم مرغوب فيه .

    إذن كيف يمكن التخلص من هذه التبعية؟
    1. لا بد من رؤيا سليمة للشروط المثالية الضرورة لنجاح عمليات نقل التكنولوجيا وهي :-
    2. حسن الاختيار .
    3. شروط النقل ، فنيا واقتصاديا وماليا وتربويا.
    4. توافر القدرة المحلية للتطويع والتطبيق الإنتاجي .
    5. تفادي الأضرار بالأجهزة الوطنية التكنولوجية والإنتاجية .
    وبالتالي يمكن أن تتم عملية النقل عبر مراحل هي :-
    مرحلة الاختيار
    selection stage .
    مرحلة المفاوضات
    acquisition stage .
    مرحلة التشرب والاستيعاب
    absorption stage))
    ومن هنا كان واجب التربية أن تعد أجيالا شابة قادرة على التعامل مع الثقافة وعلى مواجهة المشكلات التي يطرحها التقدم العلمي والثقافي ، وهذا يعني بلغة التربية مكافحة الأمة العلمية والثقافية وان يغدوا التعليم العلمي والثقافي جزءا من التعليم الأساسي وان تحقق مبدأ التنمية الإنسانية عن طريق التربية بأشكالها المختلفة.

    ( التنمية هي أحداث مجموعة من التغيرات الجذرية في مجتمع معين بهدف إكساب ذلك المجتمع القدرة على التطور الذاتي المستمر بمعدل يضمن التحسن المتزايد في نوعية الحياة لكل فرد من أفراد المجتمع . وان هدف التنمية هو نقل المهارات و الخبرات التنظيمية وتنمية القدرات الذاتية المحلية وبالتالي فهي عملية شمولية ).

    5-
    1 انعكاسات الثورة العلمية والتكنولوجية على التربية :-
    إن الثورة العلمية والتكنولوجية التي تغير أسس حضارتنا وتعدل أركان حياتنا لا بد أن ينعكس على التربية حيث يقال إن التربية كانت الدافع الأول لولادة الثورة العلمية والتكنولوجية، لذلك لا تزال التربية تستخدم الأساليب الحرفية في عصر الثورة العلمية والتكنولوجية فعلى التربية أن تتحدث وتتعايش مع هذه الثورة وتدرك إنها تعد أبناء القرن الحادي والعشرين وأبناء مجتمعات .
    أما سبيل التربية إلى تحقيق تلك الثورة العلمية والتكنولوجية فإنها مدعوة إلى إعادة النظر في إطارها التقليدي والى الإفادة من التقنيات الحديثة كالحواسيب والوسائل السمعية والبصرية ....... وغيرها .
    وان تستخدم النتائج التي يقدمها لنا العلم حول طبيعة الإنسان البيولوجية والنفسية والاجتماعية من اجل الوصول إلى تعلم أفضل وأسرع وان عليها أن تدرك أن ميدانها في عصر العلم والتكنولوجية ليس ميدان تعليم الإنسان في مرحلة معينه من حياته ( مرحلة المدرسة النظامية ) بل ميدانها هو تعليم الإنسان وتدريبه المستمر من المهد إلى اللحد عن طريق التربية الدائمة المستمرة (
    life long education ) وان عليها فوق هذا كله إن تنتبه إلى دورها الأساسي في عصر العلم والتقنية هو أن تعد الإنسان لمرحلة ما قبل الإنتاج ( أي البحث العلمي والتحضير التكنولوجي والتنظيم العقلاني ) بعد أن تضائل دور مرحلة الإنتاج المباشر ودور قوى العمل البسيطة غير المؤهلة وان مهمتها الأساسية بالتالي إن تعد الأطر العلمية والفنية والإدارية اللازمة لمرحلة ما قبل الإنتاج .


    6-1
    انعكاسات الثورة العلمية التكنولوجية على التربية في فلسطين:-
    بما إن مجتمع اليوم اصبح مجتمع معلومات، والمدرسة جزء من هذا المجتمع تتأثر وتتفاعل بشكل طبيعي مع تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات ، حيث أصبح الكتاب المدرسي غير كاف للمعلومات لذلك على الطالب إن يبحث عن طرق و وسائل أخرى للوصول إلى المعلومات من اجل كسب المعرفة وتطوير العملية العلمية التعليمية واعتماد الطالب على نفسه في الحصول على المعلومة .
    إن التطور العلمي و التكنولوجي أدى إلى ظهور تغير في دور المعلم و تطوير فلسفة التعليم حيث لم يعد دوره تقليدياً قاصرًا على نقل المعارف والعلوم وتلقينها ، وإنما أصبحت وظائفه تتميز بالتجديد ويتطلب أداؤها خبرات جديدة لابد من اكتسابها فهو رجل التربية التكنولوجية متميز بقدرته على تصميم مجالات التعليم وتوظيف ما يتوفر له من تقنيات تربوية لصالح الموقف التعليمي
    ويقول فوستر (
    foster) في هذا المجال أن مشكلة التربية والتكنولوجيا هي أن سرعة تطور التكنولوجيا تسبق سرعة التخطيط التربوي لها وهي مشكلة متلاحقة مستمرة أن هذه المشكلة تتطلب التخطيط التربوي البعيد المدى من اجل استخدام التكنولوجيا في مجال التربية .

    7-1
    بعض الإشكاليات حول استخدام الحاسوب في التعليم :
    منذ اكسر من عشرين عاما أدرك الكثيرون ما للحاسوب من إمكانيات ضخمة لخدمة عمليتي التعلم والتعليم ومع التقدم الهائل في تقنية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات اصبح أكثر ملائمة للمطالب العديدة التي تفرضها صناعة وتنمية البشر .

    ومع تزايد صيحات إدخال الحاسوب في نظم التعليم انقسم الناس إلى فريقين ما بين متفائل لاستخدام الحاسوب و بين متشائم وقد أقام كل من الفريقين وجهة نظره على أساس من الحجج والافتراضات التي لا يمكن لنا تجاهلها مع اقتناعنا بأن الحاسوب سيكون له دور حاسم في عمليتي التعلم والتعليم وان علاقته بالتربية ستزداد وستقوى يوم بعد يوم إلا انه من الأفضل استعراض آراء المتفائلين و أراء المتشائمين حول استخدام الكمبيوتر في الحياة :
    1- الحاسوب هو الأمل الوحيد:




    المتفائلون : إن الحاسوب هو الأمل الوحيد لأحداث التغير المطلوب في قلب منظومة التربية العربية التي تأزمت بصورة لا يجدي معها إلا العلاج بالصدمات , فالقضايا العديدة التي تطرح قضية إدخال الحاسوب في التعليم , ستؤدي إلى مراجعة شاملة لسياساتنا التربوية ومناهجنا وأساليب تعلمنا وتعليمنا .
    المتشائمون : إن الحاسوب لا يمكن أن يكون هو الحل الأمثل, لمشاكلنا التربوية المزمنة , بالإضافة إلى أن موردنا البشرية والمادية ,التي لا تكفي ولو بالكاد بالخدمات التعليمية الراهنة فكيف لنا أن نتمادى في تصوراتنا غير الواقعية وكيف يتسنى بالنسبة لكثير من البلدان العربية الحديث عن تجهيز الفصول المكتظة بأجهزة الحاسوب والطلبة الجالسون على الأرض وبعض الفصول دون سبورة في بيئة مدرسية غير مواتية وبيئة ثقافية واجتماعية غير مهيأة لاستقبال هذه التكنولوجيا الوافدة.

    1-
    الحاسوب وسيلة لتوفير خدمات تعليمية وتعليمية افضل:

    المتفائلون : إن الحاسوب يمكن أن يكون وسيلة لتوفير خدمات تعليمية افضل وتوصيلها للمناطق الريفية والنائية ويمكن أن يقلل من اعتماد نظم التعليم العربية على الأداء المتواضع لكثير من المعلمين بل وربما يمكن أن يخلصنا أيضا من ظاهرة الدروس الخصوصية المتفشية في كثير من البلدان العربية بتركيزنا على تنمية المهارات لا على التحصيل والتلقين.
    المتشائمون : إن الحاسوب على العكس سيؤدي إلى مزيد من الطبقية التعليمية ويعمل على عدم تكافؤ الفرص حيث سيتاح لأبناء النخبة القادرة وسيحرم منه أبناء الطبقات محدودة الدخل وإدخال الحاسوب في التعليم لا يعني تقليل اعتمادنا على المعلم بل احتياجنا إلى معلم من نوعية راقية تعجز مراكز تأهيل المعلمين الحالية عن تكوينه .

    3
    - الحاسوب ينمي المهارات الذهنية لدى التلاميذ:
    المتفائلون : سينمي الحاسوب المهارات الذهنية لدى التلاميذ وسيزيد من قدرتهم على التفكير المنهجي المنظم و يحثهم على التفكير المجرد و سيجعلهم أكثر إدراكا للكيفية التي يفكرون بها و يتعلمون من خلالها .
    المتشائمون : سيؤدي الحاسوب إلى ضمور المهارات الحسابية و مهارات القراءة و الكتابة وسيجعل تفكير الطالب ميكانيكيا .

    4
    - الحاسوب يكسب التعليم الطابع الذاتي :
    المتفائلون : سيكسب الحاسوب التعليم الطابع الذاتي و سيتيح للمعلم وقد أعفاه من مهامه الروتينية وقتا أطول لتوجيه طلابه و اكتشاف مواهبهم و التعرف على نقاط ضعفهم .
    المتشائمون : إن المعلم العربي المهموم بمشاكله يمكن أن يتخذ من إدخال الحاسوب في قاعات الدرس ذريعة للتهرب من المهام الموكلة إليه . وانه لا يمكن إكساب التعليم الطابع الذاتي في بيئة فصولنا المكتظة حيث تحتاج إلى تجهيزات كبيرة لتوفير العدد المطلوب من أجهزة الحاسوب بالنسبة لأعداد الطلبة والتي تسعى دول العالم المتقدمة إلى جعلها بمعدل جهاز لكل طالب علاوة على ذلك فان تحويل المعلم العربي من ناقل إلى موجه وتخليصه من عادات التعليم الراهنة ليس بالأمر الهين و يحتاج إلى تعديلات جذرية على جميع مستويات المنظومة التعليمية .

    5
    - الحاسوب وسيلة فعالة للتخلص من آفة التلقي السلبي :
    المتفائلون : إن الحاسوب بأسلوبه ألتجاوبي التفاعلي هو الوسيلة الفعالة للتخلص من آفة التلقي السلبي التي رسختها أساليب التعليم بالتلقين .
    المتشائمون : إن الطالب سيزداد ارتباطه بحاسوبه كما تعلق الأطفال بالتلفاز فمن المحتمل أيضا إنه يصبح أسير التعامل مع الحاسوب خاصة وقد اصبح قادر على التفاعل الإيجابي معه وسيؤدي ذلك إلى زيادة التواصل مع الحاسوب على حساب ضعف قدرته على التواصل مع البشر علاوة على ذلك فان غزارة المعلومات لن تعطي له الفرصة للتأمل في مضمونها مما سيؤدي في النهاية إلى انخفاض مستوى تفكيره .

    6
    - الحاسوب وسيلة لمواجهة تضخم المادة التعليمية وانفجار المعرفة :
    المتفائلون : إن الحاسوب هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة تضخم المادة التعليمية و انفجار المعرفة بعد أن عجزت المادة المطبوعة وأساليب التعليم الراهنة عن مواجهة هذه الظاهرة و إن أساليب الذكاء الاصطناعي ستحدث ثورة حقيقية في طرق تعليمنا و تعلمنا . أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Lol أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Lol أثر استخدام الحاسوب على العملية التربوية Lol
    المتشائمون: هل يمكن لمسئولي المناهج في البلدان العربية مواجهة هذا التحدي الهائل في تعديل محتوى المناهج و أساليبها ؟ وكيف لها أن تقوم بذلك وصناعة البرمجيات العربية ما زالت شبه غائبة وما زال تعريب لغات تأليف الدروس دون المستوى المطلوب لتطوير برامج تعليمية عربية متقدمة ؟



    7- أدى انتشار استخدام الحاسوب في جميع مجالات الحياة إلى ظهور بعض الأمراض بصورة ملفتة للنظر سواء أكانت أمراض نفسية أو جسمية :
    المتفائلون : إن وجود مثل هذه الأمراض و إن كان الحاسوب هو السبب الأساسي بها إلا أن الاستعمال الخاطئ من قبل المستخدمين هو السبب المباشر في ظهور مثل هذه الأمراض فالحاسوب كغيرة من التقنيات التي اكتشفها الإنسان له أسس علمية يجب على كل مستخدم أن يكون على وعي تام بها فإذا ما اتبع المستخدم الطرق العلمية السليمة في استخدام هذه التقنية قلت احتمالية إصابته بهذه الأمراض .
    المتشائمون : إن استخدام الحاسوب يؤدي بالمستخدم للإصابة بالكثير من الأمراض كالصداع والآم الظهر واليدين والمفاصل والتهاب العينين وهذه الأمراض لا تقتصر على المستخدم العادي بل تتعدى إلى هؤلاء المصممين والمبرمجين ومستخدمي شبكات الإنترنت .
    8- الحاسوب وسيلة لتزويدنا بالمعلومات :
    متفائلين: الحاسوب وسيلة لإعطاء كم هائل من المعلومات الحديثة عن أي موضوع وفي وقت ومن أي مكان في العالم ويقلل التكلفة المادية التي من الممكن أن تهدر إذا ما أتبعت الطرق التقليدية وبذلك فهو يختصر الوقت والجهد والمال .
    المتشائمون : هل هذه المعلومات صحيحة وهل يمكن الحصول عليها كما تدعي بسهولة فهناك الكثير من المواقع التي تزودنا بتلك المعلومات تحتاج إلى اشتراك وحتى لو حصلنا على تلك المعلومات فكيف لي أن اعرف إنها صحيحة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:44 pm