أن تضيء شمعة خير من أن تلعن العتمة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أن تضيء شمعة خير من أن تلعن العتمة

المنتدى يختص بالوسائل التكنلوجية في التربية ةالتعليم


    نشاط التعليم و التعلم

    احمد اصلان
    احمد اصلان


    المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 29/03/2010

    نشاط التعليم و التعلم Empty نشاط التعليم و التعلم

    مُساهمة  احمد اصلان الجمعة أبريل 02, 2010 7:22 am

    الأنشطة التعليمية تاريخا وتطبيقا
    نشأة وتطور مفهوم النشاط:
    لم يكن مصطلح الأنشطة التعليمية معروفا قبل بداية القرن العشرون، حيث استخدمت آنذاك العديد من المصطلحات التربوية مثل "الواجبات"، "التمارين"، "المحفوظات"، "الأمثلة" و"المسائل" وغيرها والتي تشير إلي مجموعة من المهام التي ينبغي أن يقوم بها مجموعة من المتعلمين.
    ويعتبر عصر الإغريق واليونان من أشهر العصور لممارسة النشاطات المدرسية، حيث اشتهر اليونانيون بألوان النشاط المختلفة من خطابة وتمثيل ومناظرات وألعاب رياضية، وفي العصر الحديث ظهرت أول مدرسة مهتمة بالنشاط في شيكاغوا عام 1896م علي يد جون ديوي، ولقد تطور النشاط الطلابي عبر مراحل أربعة: مرحلة تجاهل المناشط ، مرحلة معارضة المناشط ، مرحلة قبول المناشط وأخيرا مرحلة الإهتمام بالمشاط المدرسي.
    ومع تقدم علم النفس وظهور آراء تربوية جديدة أصبح للنشاط أهمية كبرى في العملية التعليمية، حيث ظهر مع حلول العقد الثاني من القرن العشرون عناصر جديدة في المنهج تصف عناصر الموقف التعليمي بشكل دقيق وتحدد النشاطات التعليمية المطلوبة من المتعلمين للتعامل والتكيف الإيجابي مع محتوي المقرر.
    ومن هنا يمكن القول أن النشاطات التعليمية الموجهة تعتبر أحد الركائزالأساسية للمنهج وذلك لأنها تؤثر بشكل كبير في تشكيل خبرة المتعلم وبالتالي في تربيته الكلية . وتشير التربوية " تابا "( إلى أن الخبرات التعليمية هي الوسائل التي تحقق أهداف المنهج ، إلى جانب المعرفة والفهم الناتجين عن محتوى المادة نفسها . وإن الأهداف والمرامي الجيدة والمحتوى المناسب لها وإجراءات التقييم السليمة كلها لا تعتبر ذات قيمة عملية إن لم تكن خبرات المتعلمين ونشاطاتهم التعليمية ذات اتجاه تربوي مقصود).
    والنشاطات التعليمية مثل القراءة والاستماع والاستجابة لأسئلة المتعلمين أو الاستظهار والترديد تعتبر نشاطات ذات أهمية ، غير أن الاعتماد عليها دون الأنشطة المفيدة الأخرى أمر غير سليم تربويا .
    قديما اهتم التربية بحشو أذهان الطلاب بالمعلومات وحصرت اهتمامها في تنمية الجانب العقلي لدى الطالب وأهملت تنمية بقية الجوانب الأخرى . لذلك اعتبرت ما يحدث من نشاط خارج الصف نوعا من اللعب واللهو، أما حديثا أصبحت عملية التربية عملية شاملة لجميع الجوانب الروحية والجسمية والعقلية والاجتماعية والعاطفية لدى الطلاب . وأصبح النشاط وسيلة أساسية لتحقيق أهداف التربية وجزءا رئيسيا من المنهج لا يقل أهمية عن بقية عناصر المنهج الأخري من أهداف ومحتوي ووسائل تعليمية وطرائق تدريس وتقويم.
    فعلي سبيل المثال عندما ينشغل الطفل في مراحله العمرية المختلفة بأشياء أو ألعاب مثل فك بعض الأجهزة أو التركيب لمكونات بعض الأجهزة القديمة و المعطلة المتبعثرة، أو محاولة لف أجنحة مروحة معطلة بدافع إصلاحها، أو اللعب بالرموت كنترول ومحاولة إخراج بطارياتها ومحاولة تغيير القنوات مرة بالبطارية ومرة بدون .......الخ، كل هذه تعتبر أنشطة مهمة جدا حتى لو كانت تمارس بشكل عشوائي غير منظم، وللأسف قد يعتبر بعض الآباء والأمهات هذه الممارسات نوع من شقاوة الأطفال ويسعون بشتى الطرق لمعاقبة الطفل علي مثل هذه الأفعال العشوائية والتي تعتبر من وجهة نظرهم أنشطة تخريبية، بدلا من رعاية وتوجيه وتنظيم ومحاولة مساعدة الأطفال علي مثل هذه الأنشطة ودعمهم بالألعاب الصغيرة الأخرى التي تشبع رغبات الطفل، فإشباع مثل هذه الرغبات يدعم ويعزز بعض المواهب الأولية التي قد تكون سببا في تكوين واستمرارية الموهبة في مراحا عمرية مختلفة لدى الطفل.
    وبدون شك أصبحت الأنشطة التربوية جزء لا يتجزأ من العملية التربوية والتعليمية وذلك لما تزخر به المناشط التربوية من مفاهيم وثقافات بالإضافة إلى كونها وسائل تعليمية ناجحة ومتفقة مع النظام التعليمي الحديث والمتمثل في التعليم من خلال الممارسة والتطبيق والبعد عن أسلوب التلقين المباشر ، كما أن الأنشطة التربوية تنسجم مع المتطلبات الفسيولوجية لنمو الطفل في مختلف مراحله لكونها توفر له جانب الترفيه والترويح عن النفس.
    ويعتبر النشاط المدرسي جزءاً من منهج المدرسة الحديثة فهو يساعد في تكوين عادات ومهارات وقيم وأساليب تفكير لازمة لمواصلة التعليم وللمشاركة في التنمية الشاملة ، كما أن الطلاب الذين يشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي، وهم يتمتعون بنسبة ذكاء مرتفعة، كما إنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهم ومعليمهم، ويتمتع الطلاب المشاركون في برامج النشاط بروح قيادية وثبات انفعالي وتفاعل اجتماعي كما أنهم أكثر ثقة في أنفسهم وأكثر إيجابية في علاقاتهم مع الآخرين ، وانهم يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار والمثابرة عند القيام بأعمالهم وأكثر ميلاً إلى الخلق والإبداع والمشاركة في نشاط البيئة المحلية.
    وأتذكر أنني في المراحل التعليمية المختلفة (الابتدائية- الإعدادية- الثانوية والجامعة) مررت وتعرفت علي العديد من الشخصيات ( طلاب المراحل المختلفة) فمنهم من كان يهتم بالإذاعة المدرسية ويتفنن في إدارتها يوميا، ومنهم من كان يتسم بعرض للأخبار والأحداث الجارية بأسلوب سلس، ومنهم من كان يهوي الشعر ويعرض بعض الأبيات الشعرية لغيره وأحيانا أبياته الشعرية، ومنهم من كان يسعي إلي أن يكون رائدا للفصل أو عضوا أو رئيسا لاتحاد الطلاب، ومنهم من كان يسعي من خلال التعاون مع زملائه إلي إقامة وإدارة معارض بصفة دورية، ومنهم من كان رياضيا متميزا، ومنهم من كان يشترك في الأنشطة الفنية أو البيئية أو الاجتماعية من خلال جماعات الرسم والبيئة والرحلات ....الخ.
    فمن كان يهوي الإذاعة أو الشعر فتجدهم يمارسون اليوم أعمال قريبة من الأنشطة التي مارسوها، فمنهم أساتذة بالجامعات ومنهم مدرسون بمراحل التعليم المختلفة والبعض الآخر يمارس عملا إعلاميا في الإذاعة والتلفزيون أو الصحافة، ومن كان يسعي إلي ريادة في الفصل أو إتحاد الطلاب نجدهم الآن إما أعضاء مجالس إدارات لشركات أو مجالس محلية أو مديرين لبعض المؤسسات، ومن كان يهوي إقامة معارض نجدهم الآن أصحاب مشاريع خاصة أو وكلاء أو مندوبين لشركات كبري، ومن كان رياضيا نجده اليوم لاعبا ثم مدربا مميزا لأحد الأندية. ومن هنا فإن مثل هذه الأنشطة الأولية والتي تمارس في المراحل التعليمية المختلفة تعتبر الأساس في بناء ودعم الأنشطة المهنية المستقبلية التي يمارسها الفرد.
    وتتعدد التعاريف المختلفة للأنشطة التعليمية وهي كالتالي :
    تعريف دائرة المعارف الأمريكية :"النشاط الطلابي يتمثل في البرامج التي تنفذ بإشراف و توجيه المدرسة و التي تتناول كل ما يتصل بالحياة المدرسية وأنشطتها المختلفة . ذات الارتباط بالمواد الدراسية ، أو الجوانب الاجتماعية والبيئية ذات الاهتمامات بالنواحي العلمية أو العملية".
    كما يعرفه القاموس التربوي على أنه :"وسيلة وحافز لإثراء المنهج , وإضفاء الحيوية عليه. وذلك عن طريق تعامل التلاميذ مع البيئة و إدراكهم لمكوناتها المختلفة من طبيعة إلى مصادر إنسانية ومادية ، بهدف اكتسابهم الخبرات الأولية التي تؤدي إلى تنمية معارفهم واتجاهاتهم و قيمهم بطريقة مباشرة ".
    وعرف البعض الأخر النشاط الطلابي بأنه :” جميع الجهود التي يقوم بها التلميذ وفق برنامج معين و وفق ميولهم و استعداداتهم وقدراتهم داخل الفصال أو خارجه تحت إشراف المعلمين . ويخدم المقررات المدرسية ، ويحقق أهدافا تربوية ، في ضوء الإمكانات المتاحة ، ويعتبر جزءا من تقويم العملية التعليمية "..
    ونستخلص من التعريفات السابقة بأن النشاط التعليمي هو: مجمل مايمارسه الطلاب داخل المدرسة أو خارجها وفقا لميولهم و استعداداتهم و قدراتهم ، و حسب الإمكانات المتاحة لهم ، والتي تكون مرتبطة ارتباطا مباشرا أو غير مباشر، وتتم تحت إشراف المدرسة سعيا لتحقيق أهداف العملية التعليمية .
    وفي التربية الحديثة هناك بعض التوجهات العامة بضرورة الإكثار من الأنشطة في العملية التعليمية وذلك انطلاقا من:
    - العلاقة التفاعلية بين المدرسة و المجتمع باعتبار المدرسة محركا أساسيا للتقدم الإجتماعي وعاملا من عوامل الإنماء البشري المندمج.
    -المساهمة في تنمية شخصية مستقلة و متوازنة ومنفتحة للمتعلم تقوم على معرفة ذاته ولغته و تاريخ وطنه وتطورات مجتمعه.
    - إعداد المتعلم لتمثيل و إستيعاب إنتاجات الفكر الإنساني في مختلف تظاهراته ومستوياته لفهم تحولات الحضارات الإنسانية و تطورها.
    -إعداد المتعلم للمساهمة في تحقيق تطورات وطنية إقتصادية وعلمية و تقنية تستجيب لحاجات المجتمع وتطلعاته.
    - إعتبار المدرسة مجالا حقيقيا لترسيخ القيم الأخلاقية و قيم المواطنة و حقوق الإنسان و ممارسة الحياة الديمقراطية.
    أهمية النشاط الطلابي وخصائصه :
    تعتبر الأنشطة الطلابية من مكونات المنهج بمفهومه الواسع التي لا يقتصر على المعلومات والمعارف التي يقدمها الكتاب المدرسي ، حيث أن المنهج بمفهومه الواسع يقوم على أساس نشاط التلاميذ وإيجابياتهم و مشاركتهم في مختلف الأمور المرتبطة بالتعليم والتربية .
    كما أن الحركة والنشاط من أهم الخصائص التي تميز الطلاب وتجعلهم يشتركون في بعض الأنشطة التي يغلب عليها الحركة كالنشاط الرياضي ،ومن هنا تبرز أهمية تنويع النشاط ليلبي احتياجات التلاميذ ويحدد ميولهم ويبرز قدراتهم ويوجهها ويصقلها لتحقيق الأهداف المنشودة ،ذلك لأن المادة الدراسية لا تكفي لتزويد الطلاب بالمهارات و الخبرات الفردية والاجتماعية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية ولهذا كان النشاط الطلابي مساعداً للمقررات الدراسية على تحقيق الأهداف التربوية ،والنشاط خارج الفصل الدراسي لا يقل أهمية عما يحدث في الفصل لأنه مجال تربوي تتحقق فيه عدد من الأغراض التربوية الهامة .
    وترجع أهمية النشاط الطلابي في كونه:
    • يساهم في تنمية الخلق الحسن والمعاملة الطيبة والسلوك المستقيم لدى الطالب ،ويساهم كذلك في تعديل السلوك غير السوي وتطبيق بعض القيم والأخلاق الإسلامية ،مثل حب الآخرين والنظافة ،والتعارف والإيثار ،واحترام أصحاب الفضل ،وغير ذلك من الأخلاق الإسلامية الحميدة ،ويساهم كذلك في تنمية اتجاهات مرغوب فيها مثل اعتزاز الطالب بدينه وقادته.
    • يساهم في كشف الميول والمواهب والقدرات لدى الطلاب ويعمل على تنميتها بالشكل الإيجابي الصحيح ، مما يكون له الأثر في توجيه الطالب تعليميا ومهنيا.
    • يساهم في توثيق الصلة بين الطالب وزملائه من جهة وبينه وبين معلميه وإدارة المدرسة والأسرة والمجتمع من جهة أخرى.
    • يهيئ مواقف تعليمية شبيهة بمواقف الحياة،إن لم تكن مماثلة لها،مما يترتب عليه سهولة استفادة الطالب مما تعلم عن طريق المدرسة في المجتمع الخارجي ،وانتقال اثر ما تعلمه إلى حياته المستقبلية.
    • يعزز في الطالب جانب الاستقلال والثقة بالنفس والاعتماد عليها وتحمل المسؤولية من خلال اشتراك الطالب في اختيار الأنشطة والتخطيط لها وتقويمها.
    • يسهم في رفع المستوى الصحي عند الطلاب من خلال الأنشطة الرياضية،والكشفية ،وجمعيات العلوم ،وجمعية الهلال الأحمر والمحاضرات والندوات الصحية وغير ذلك.
    • يلبي النشاط الطلابي الحاجات الاجتماعية والنفسية لدى الطالب كالحاجة إلى الانتماء الاجتماعي والصداقة وتحقيق الذات والتقدير، مساعدة الطالب على التخلص من بعض ما يعانيه من مشكلات كالقلق والاضطراب والانعزال.
    • يثير استعداد الطلاب للتعلم ، ويجعلهم اكثر قابلية لمواجهة المواقف التعليمية والتفاعل مع ما تقدمه المدرسة لهم.
    • يساعد الطلاب في فهم وإدراك الخبرات التعليمية التي يمرون بها والتعامل معها بصورة واقعية.
    • تنمي قدرات الطلاب الفردية والإجتماعية والمهارية التي يكتسبها المتعلمون خلال ممارستهم للأنشطة.
    • مجال خصب لتعبير الطلاب عن ميولهم وإشباع حاجاتهم.
    • مجال خصب لعلاج المشكلات الصفية التي يعاني منها الطلاب كالملل والضيق والسرحان وعدم القدرة علي التركيز.
    • يوفر مجالا لتعلم خبرات تربوية وتعلما بأساليب التعلم غير التقليدية.
    • يثير استعدادات الطلاب وتقبلهم لما يتعلمون.
    • توفر فرصة لتثبيت المفاهيم وإدراكها أثناء عملية التعلم.

    ومن هنا فإن تعويد الطلاب للمشاركة تدريجياً في تخطيط مسؤوليات بعض الأنشطة ،وتوزيع أدوارها. وقيام كل عضو في جماعات النشاط أو الصف بالدور الموكول أليه لتنفيذه في جو من الثقة بالنفس، يخلق عند الطلاب الشعور بالاستقلالية ، بحيث يمكنهم متابعة أنشطتهم ومشروعاتهم،وبرامجهم بنجاح حتى في غياب المعلم أو رائد النشاط.
    وتتسم الأنشطة التعليمية ببعض الخصائص نذكر منه:
    o تتصف الأنشطة التعليمية بالتنامي أو التزايد في طبيعتها.
    o يعمل كل نشاط تعلمي علي تحقيق هدف واحد أو أكثر من الأهداف التعليمية.
    o يتم تنظيم الأنشطة التعلمية في خطوات متتابعة تبدأ بالأمور الخاصة وتنتهي بالأفكار العامة.
    o يساعد التتابع في الأنشطة التعلمية علي إيجاد طرق مختلفة من التعلم.
    o يساعد التتابع في الأنشطذة التعلمية علي التنظيم والتفسير وعلي إستمرارية التعلم عن طريق التخطيط الناجح لها.
    o يساعد التتابع في الأنشطة التعلمية عل الإهتمام بالأهداف التعليمية ومجالاتها الثلاثة (المعرفية- الوجدانية- المهارية الحركية).
    o يعمل التتابع في الأنشطة التعلمية علي إتاحة الفرصة أمام الطلاب لتطبيق المعلومات والمهارات التي اكتسبوها وبالتعلم الذاتي من جانب التلاميذ.
    o تعمل الأنشطة التعلمية المتنوعة علي إيجاد العديدمن وجهات النظر والآراء المختلفة في الموضوع الواحد علي العكس إذا ماتم استخدام نشاط تعلمي واحد فقط تظهر الأخطاء ونقاط الضعف.
    o يناسب استخدام الأنشطة التعلمية المختلفة جميع الطلاب ويثرى أنماط التعلم المفيدة لهم ويشجعهم علي التعلم الإيجابي.
    أهداف الأنشطة التعليمية:
    يعتبر النشاط الصفي الذي يمارسه المتعلم داخل الفصل الدراسي أو خارجه بمثابة الأساس الذي يبني عليه خبرة المتعلم لإشباع ميوله وتنمية قدراته واكتساب القدرة علي الفهم ويمكن أن تتنوع الأغراض والأهداف الخاصة بالأنشطة المنهجية في :
    1. أهداف تعليمية مثل الحصول علي المعرفة واستخدامها وتنمية المفاهيم والقدرات التفكيرية ( التفكير الناقد، التفكير المنطقي، التفكير الإبداعي)، واكتساب القدرة علي حل المشكلات والاكتشاف. فعلي سبيل المثال عندما يشارك الطلاب في نشاط للتغلب علي مشكلة التلوث البيئي المحيط بالمؤسسة التعليمية الخاصة بهم فهم يكتسبون بعض المعارف والمعلومات عن التلوث وأنواعها وأسبابها وأخطارها وطرق الوقاية والعلاج .....الخ، وهذه المعلومات سوف تساعدهم للنظر والتفكير في هذا الموضوع بشكل منطقي وناقد وأحيانا بشكل مبدع ، مما يسهم ويكسبهم القدرة علي حل مشكلة التلوث واستثمار البيئة المحيطة بشكل أفضل.
    2. أهداف مهارية مثل اكتساب المهارات الخاصة بالتنظيم والتشغيل والتصميم والاستخدام بالإضافة إلي القدرة علي بناء نماذج واستخدام العينات والصور والرسوم والخرائط والأطالس والحاسبات الآلية والوسائط المتعددة ((Multimedia. في المثال السابق عرضه فإن الطلاب (مجموعة العمل) لابد من أن ينظموا هذا العمل من خلال وضع ورسم الخطط وتحديد المسئوليات، واستخدام النماذج من الصور والرسوم والأشكال التي توضح أبعاد مشكلة التلوث، مثل بعض الصور لأكوام القمامة في الشوارع وطرق تجميعها وأماكن وطرق التخلص منها وتقيم هذه الطرق وتحديد مزاياها وعيوبها ووضع التصورات المستقبلية لإعادة تصنيع بعض المخلفات بعد فرزها للاستفادة منها.
    3. أهداف وجدانية مثل اكتساب المبادئ والاتجاهات والقيم الاجتماعية والانفعالية كالتعاون والتحمس والمشاركة والدقة وتحمل المسئولية. فمشاركة الطلاب للتغلب علي مشكلة التلوث للبيئة المحيطة بهم يكبهم الإحساس بأنهم أفراد نافعون لمجتمعهم والتعاون ومشاركة الآخرين للتغلب علي علي هذه المشكلة يكسبهم الإحساس بالمسئولية.
    4. أهداف نمائية مثل توفير فرص اجتماعية للطلاب تساعد علي إشباع حاجاتهم بما يتناسب مع ميولهم واهتماماتهم وإثارة دوافعهم نحو التعلم الفعال مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب. فالتنوع في ممارسة الأنشطة (العلمية- الثقافية- الاجتماعية – الرياضية وغيرها) يساعد علي إشباع رغبات وميول الطلاب كل حسب قدراته وإمكاناته.
    5. أهداف نفسية مثل توفير فرص العمل نشاطية لعلاج بعض المشاكل النفسية التي يواجهها الطلاب للتخلص من القلق والاضطراب ( الانطواء، فالخجل، العدوانية، ضعف الثقة بالنفس). فبعض الطلاب الذين يعدون للعمل في مهنة التدريس بكليات إعداد المعلم المختلفة لديهم بعض المشكلات مثل ضعف الثقة بالنفس والخجل الزائد وعدم الرغبة في التحدث أمام زملائه في حجرات الدراسة، فمثل هذه الأشياء يمكن التغلب عليها من خلال ممارسة بعض الأنشطة التي يشجع فيها المعلم الطلاب علي العروض العملية والمشاركة للطلاب داخل حجرات الدراسة مع إعطائهم درجات في أعمال السنة كدافع للمشاركة، فسعي الطالب للحصول علي معدلات أعلي (كغاية لمعظم طلابنا) قد يكون سببا في التغلب علي المشكلات السابقة.
    6. أهداف فنية من خلال نمو الحس الفني والذوق الجمالي في تصميم وتنفيذ النشاط وبالتالي اكتساب الطلاب لقيم النظام والعمل والتنسيق. فعلي سبيل المثال اشتراك الطلاب في جماعة الرسم أو الصحافة قد يكسبهم وينمي لديهم ذوق وحس جمالي من خلال تصميم الرسومات والمجسمات بمختلف أنواعها وعرض المقالات والقصص المصورة.
    7. أهداف إنتاجية من خلال ما ينتج عن تنفيذ النشاط من تقارير أو إدارة نقاش أو تصميم نماذج أو جمع عينات أو رسم خرائط وسوم توضيحية وبيانية إلي غير ذلك من المخرجات الإنتاجية. فعلي سبيل المثال أنشطة الحدائق المدرسية يمكن أن تشتمل على التثقيف الغذائي، وتقنيات حفظ الأغذية، والمكافحة المتكاملة للآفات، والإدارة المتكاملة لخصوبة التربة، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وإعادة التصنيع والتسميد، ورفع الوعي البيئي، خاصةً في المناطق الحضرية. ويمكن فعل ذلك عبر وضع منهاج متعدّد التخصّصات، يتسنّى بواسطته ربطُ المواضيع الرئيسية (كالرياضيّات، وعلم الاجتماع، وعلم الأحياء،وغير ذلك) بأنشطة عملية، كالبستنة، وإنشاء أكشاك لبيع الفاكهة والخضروات المنتجة، وتخطيط الأعمال التجارية الصغيرة، وحفظ الأغذية وإعدادها، وما إلى ذلك. بالتالي، يجب أن يكون خلقُ نقطة دخول في المنهاج وتطويرُ خطط ملائمة للدروس، بحيث تربط النظريةَ بالممارسة العملية، كِلاهما شرطاً مسبقاً من أجل التنفيذ الناجح للبستنة القائمة على المدرسة وعلى المجتمع ولبرامج التثقيف الغذائي .
    8. أهداف تقيميه من خلال ما ينتج عن النشاط من ملاحظات تتعلق بالأداء العقلي والمهاري والقيمي والإنتاجي للمتعلم. فعلي سبيل المثال في مشروع المدارس المنتجة والتي تقوم بإنتاج وتوزيع بعض السلع الغذائية أو الاستهلاكية الأخرى، ففي نهاية كل سنة دراسية يقوم الطلاب نتائج هذه الأنشطة وتحديد إيجابيات وسلبيات المرحلة السابقة مع وضع خطط للتغلب علي السلبيات وخطط أخرى طموحة.
    هذا فضلا عن أن ممارسة الأنشطة تهدف أيضا إلى : -
    - تحقيق إيجابية المتعلم من خلال جذب انتباهه لممارسة المواقف التعليمية وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة ، إلى أقصى حد ممكن .
    - تحقيق التعلم الذاتي وذلك من خلال إعطاء الفرصة للمتعلم في البحث عن المعلومات والمعرفة والقراءات الخارجية .
    - معرفة مصادر التعلم المختلفة ( كتب – مجلات – صحف – نشرات – أفلام – انترنت – متاحف – زيارات ميدانية - لقاءات مع ذوي الشأن والتخصص... الخ) .
    - التمييز بين مصادر التعلم ( مصادر جديدة – قديمة – مترجمة – منقولة – موثقة ...الخ) .
    - تنمية الرغبة نحو التعلم لدى المتعلم من خلال ( القراءة الجيدة الواعية – الكتابة الهادفة – تسجيل الموضوعات ذات العلاقة – جمع المعلومات وتصنيفها ...الخ ).
    - تنويع طرق ووسائل التعلم بحيث تتحقق المقابلة بين الفروق الفردية للمتعلمين .
    مستويات الأنشطة التعليمية :
    للأنشطة التعليمية مستويات يجب علي المعلم التدرج فيها أثناء ممارسته مع طلابه، وتنقسم هذه المستوبات إلي نوعين هما مستوى أو درجة مشاركة المتعلم في النشاط والنوع الثاني هو التدرج في مستوي أو درجة صعوبة النشاط .
    (أ‌) حسب درجة مشاركة المتعلم في النشاط وهو يعني تحفيز المتعلم علي المشاركة في النشاط بشكل متدرج من خلال:
    - اتاحة الفرصة للمتعلم للعمل بشكل منفرد.
    - اشراك الطلاب في مجموعات عمل صغيرة.
    - حث الطلاب في المساهمة في الأنشطة مع مجموعات كبيرة.
    - المساهمة في الأنشطة الإجتماعية علي مستوي الصف.
    - التنافس الشريف مع الصفوف الأخرى.
    - التعاون في التخطيط لأنشطة متنوعة.
    فعلي سبيل المثال إذا كان موضوع النشاط هو الازدحام والأزمة المرورية وأثارها المختلفة، في هذه الحالة نطلب من الطالب أن يكتب مقالة أو مذكرة بسيطة عن الازدحام والأزمة المرورية يوضح فيها مفهومها وأسبابها والآثار المترتبة عليها، ثم نطلب من الطالب في مرحلة لاحقة العمل مع مجموعات صغيرة لطرح وجهة نظره ودراسة وجهات نظر الآخرين والوصول بقائمة رئيسية لأسباب هذه الظاهرة، ثم نطلب منه بعد ذلك المشاركة مع مجموعات العمل الكبيرة التي سوف تقوم بدراسة هذه الظاهرة ميدانيا من خلال إجراء بعض المقابلات وتصميم الاستبيانات وتطبيقها ...الخ، ثم يقدم مخرجات هذا المشروع وعرضه علي مستوى الصف للاستفادة منها، ثم يعرض حلول هذه المشكلات ومقارنتها بحلول الصفوف الأخرى في شكل تنافسي، وإذا طرأت في الساحة مشكلات أخري مثل أزمة الوقوف في طوابير للحصول علي الخبز فيعد نفسه للتخطيط من خلال المدرسة ودراسة أبعادها والمساهمة في إيجاد حلول لها.
    (ب‌) حسب درجة صعوبة النشاط ويعني التدرج في عرض الأنشطة التعليمية من السهل إلي الصعب من خلال:
    - استخدام كتاب موحد للطلاب مع ندرة الوسائل، التقارير، .....
    - استخدام كتاب أساسي ومصادر ثانوية والإشتعانة ببعض الوسائل والتقارير.
    - تشجيع الطلاب علي المشاركة بحد أدني في التخطيط للنشاط مع استخدام أسلوب حل المشكلة والاطلاع علي المصادر المتنوغة، الزيارات، البحوث والتقارير الفردية، مشروعات وأعمال جماعية....
    - اختيار أنشطة نابعة من مشكلات مع درجة قوية من التخطيط والتعاون بين المعلم والمتعلم.
    فعلي سبيل المثال إذا كان موضوع النشاط هو الطاقة والأزمات الحالية والمستقبلية المرتبطة بها، ففي هذه الحالة قد نبدأ بالاستناد إلي مصدر واحد لمحاولة وصول الطلاب إلي المفاهيم النظرية للطاقة، ثم بعد ذلك من الممكن حث الطلاب علي استخدام مصادر ثانوية والاستعانة بالتقارير والنشرات كمحاولة للوصول إلي فهم أعمق لجذور مشكلة الطاقة، ثم بعد ذلك من الممكن التخطيط بالتعاون نع الطلاب لتحديد مصادر الطاقة في الحياة ومحاولة القيام ببعض الزيارات الميدانية لبعض مركز الطاقة أو عرض أفلام أو صور من الإنترنت أو استضافة أحد البارزين في مجال الطاقة للوصول إلي الأبعاد المختلف للموضوع، ثم بعد ذلك من الممكن حث الطلاب علي اختيار أنشطة نابعة من المشكلات والأحداث الحياتية اليومية.
    معايير اختيار الأنشطة التعليمية.
    - مدى مساهمة هذه الأنشطة في تحقيق غايات ومرامي وأهداف المنهج . فمثلا إذا كان الهدف هوتنمية قدرات المتعلمين على حل المشكلات فإن الأنشطة التعليمية يجب أن تزودهم بالفرص الملائمة لكي يقوموا بحل المشكلات عملياً . وكذلك فإن كان متوقعاً من المتعلمين تنمية أنماط سلوكية ديمقراطية الطابع ، فإن النشاطات التعليمية يجب أن تضعهم في مواقف وأجواء ديموقراطية ، يقوم من خلالها المتعلمون بالتدريب على صنع القرارات بناء على مفهوم الديمقراطية.
    - قدرة هذه الأنشطة على تطوير عملية التفكير المنظم عند المتعلمين.
    - أن تكون مناسبة لإمكانات المدرسة.
    - أن تكون مناسبة لمستوى وقدرات المتعلمين.
    - أن تحقق الاقتصاد في الوقت والجهد.
    مراحل الأنشطة التعليمية:
    تمر الأنشطة عبر مراحل أربعة، يكون فيها المتعلم محور كل اهتمام، والفاعل الأساسي لمجموع الإنجازات التي يمكن أن تتم بشكل فردي أو جماعي. وتتمثل هذه المراحل فيما يلي :
    مرحلة التقديم(presentation): يتم خلالها توضيح المكتسبات التي سيحصلها المتعلم، فيزداد اهتمامه. ويمكن أن تتضمن هذه المرحلة :
    * طرح وضعية-مشكلة جديدة يتم حلها لاحقا.
    * تقديم الأهداف المتوخاة من المحتوي.
    * تقديم وثيقة (صورة، رسم، نص، ...) أو شيء (آلة، جسم مادي، ...) للملاحظة.
    * اقتراح تمرين يربط المكتسبات السابقة بموضوع التعلم.
    * الزيارة لمكان ما لجمع المعطيات وإجراء ملاحظات.
    * اقتراح بحث ينجز لاحقا، من خلال تحليل وثائق، أو استشارة مختصين.
    مرحلة التطوير(Development) : وتتمثل في استثمار القدرات العقلية والحس – حركية للتلميذ، بهدف التوصل إلى التعلمات الأساسية، وفهم دلالاتها، ودمجها مع التعلمات السابقة. وينجزها التلميذ بمساعدة الأستاذ أو باستعمال الكتاب المدرسي أو موارد أخرى، في إطار جماعي أو فردي. ويمكن استثمارها في:
    * استخلاص موضوع التعلم في إطار تعميم ما هو خاص (علاقة، قانون، قاعدة،...)، مع تجنب التعميم السريع المبني على حالة واحدة.
    * إضافة معلومات ومعطيات جديدة.
    * استنتاج موضوع التعلم من العام إلى الخاص (تعريف،قاعدة، قانون،..)
    * تقديم توضيحات خاصة (أمثلة، صور، ...).
    * البرهنة على نتيجة أو محاكاة إنجاز.
    * تنظيم وتثبيت موضوعات التعلم وربطها بالتعلمات السابقة.
    مرحلة التطبيق(Application) : وتتمثل في تطبيق التعلمات المكتسبة من خلال إنجاز :
    * تمارين تطبيقية تتعلق بمعرفة الموضوع واستعماله داخل وخارج المؤسسة التعليمية.
    * تمارين لتقويم فهم التلميذ لموضوع التعلم.
    * أنشطة الاستدراك، خاصة بموضوع التعلم أو بمكتسبات سابقة.
    * أنشطة التقويم، وخصوصا التقويم التكويني والتقويم الذاتي.
    مرحلة الإدماج(Integration) : وتتمثل في إضافة التعلمات المحصلة إلى المكتسبات القبلية للتلاميذ، بطريقة تفاعلية، من خلال :
    * ربط علاقات بين مختلف التعلمات.
    * تحويل المكتسبات المحصلة إلى وضعيات أخرى، خاصة بالمادة المدرسة أو بمادة أخرى.
    * إنجاز أنشطة إدماج التعلمات، في وضعيات مستقاة من المحيط.
    * تقويم قدرة التلميذ على إدماج التعلمات.
    كفايات النشاط العلمي :
    تصنف الكفايات المستهدفة من النشاط العلمي إلى كفايات نوعية وكفايات مستعرضة.
    1ـ الكفايات النوعية: وهي المرتبطة بمادة دراسية معينة أو مجال تربوي أو مهني معين.و لذلك فهي أقل شمولية من الكفاية المستعرضة.ويمكن إجمالها في قدرة المتعلم على:
    ـ توجيه الملاحظة و تدقيقها.
    ـ جمع معلومات و بيانات عن طريق الملاحظة.
    ـ صياغة أسئلة إنطلاقا من الملاحظة.
    ـ بناء تفسيرات وشروح أولية لما تمت ملاحظته بواسطة:
    * تحليل الملاحظات.
    * ترجمة الملاحظات إلى منطوق بسيط باستعمال المشافهة أو الكتابة أو الرسم.
    * تعيين وتدوين معلومات إنطلاقا من وثيقة(نص،مبيان،صورة،رسم....).
    * مقارنة وترتيب و تصنيف معطيات.
    * إبراز علاقات بين متغيرين أو أكثر.
    * إستثمار المكتسبات في وضعيات جديدة (تنمية مواقف تحديد سلوكيات).
    فعلي سبيل المثال عندما نعد معلما بكلية التربية فالكفايات النوعية هي التي تكتسب من خلال ممارسة الأنشطة المرتبطة بعملية التدريس مثل تخطيط وإعداد وتنفيذ وتقويم الدروس والأنشطة المرتبطة بإدارة الصف....الخ، وإذا كنا نعد فردا للعمل في مجال التأمين علي الأفراد أو الممتلكات فالكفايات النوعية هي مجموعة المعارف والمهارات النظرية والتطبيقية المرتبطة بهذا المجال.
    2 ـ الكفايات المستعرضة: و تسمى أيضا الكفايات الممتدة،و يقصد بها الكفايات العامة التي لا ترتبط بمجال محدد أو مادة دراسية معينة، وإنما يمتد توظيفها إلى مجالات عدة أو مواد مختلفة. إن هذا النوع من الكفايات يمثل درجة عليا من الضبط و الإتقان، ولذلك تسمى كفايات قصوى أو كفايات ختامية. ويمكن إجمالها في إقدار المتعلم على:
    ـ إمتلاك الفكر النقدي
    ـ إعتماد إستراتيجيات تفكير ناجع أمام وضعية ـ مسألة.
    ـ العمل في إطار مشروع.
    ـ تثمين المهن المحلية.
    ـ إتخاذ المبادرة.
    ـ القدرة على التقويم الذاتي.
    ـ إمتلاك الفكر التوليفي.
    ـ تنويع طرائق التعبي.
    ـ التحسيس بترشيد الموارد الحياتية: ماء، طاقة.
    فعلي سبيل المثال عندما يدرس شخص ما مجال مثل الطب أو الهندسة فقد يكتسب الفرد من خلال ممارسته للأنشطة المختلفة في هذا المجال بعض الكفايات المستعرضة أو الممتدة المرتبطة بالطب أو الهندسة وقد تمتد لغيرها، والأمثلة علي ذلك كثير فهناك من برع في مجال الفن وهم في الأصل أطباء مثل الفنان يحي الفخراني الذي درس الطب وفنونه والتي امتدت إلي فنون الدراما والتمثيل إلي الحد الذي برز فيه هو شخصيا في مجال الفن عن الطب، وأيضا الكاتب والسينارست المبدع علاء الأسواني فهو في الأصل طبيب، وأيضا هناك من درسوا مجال الهندسة وبرعوا في إدارة المشاريع الخاصة أو إدارة سلسلة من المطاعم، فالكفايات المستعرضة هي التي تعطي الفرد القدرة علي إقحام نفسه في مجالات أخرى ويساعده علي النجاح فيها.
    تصنيفات الأنشطة التعليمية:
    توجد تصنيفات متنوعة للأنشطة التعليمية من أهمها تصنيف جودت سعادة وإبراهيم عبد الله وهي كالتالي:
    ( أ ) أنشطة تعلمية أولية:
    وتستخدم هذه الأنشطة التعلمية الأولية لإثارة إنتباه وإهتمامات الطلاب أو طرح أسئلة أو طرح باب مناقشة بين المعلم والطلاب ومنها علي سبيل المثال:
    - عرض الصور والشرائح.
    - إجراء مقارنات.
    - استخدام أفلام.
    - قراءة نصوص.
    - زيارة متاحف.
    - استخدام كمبيوتر.
    - سماع برامج اذاعية.
    ( ب) أنشطة تعليمية تطويرية وبنائية:
    وهي الأنشطة التي تسعي إلي تطوير وبناء المعارف والمهارات والخبرات للمتعلمين ومنها علي سبيل المثال:
    - البحث: تدوين الملاحظات، القراءة والكتابة، جمع المعلومات، استخدام مراجع، جمع معلومات وكتابة تقارير.
    - الإبداع: الكتابة، الرسم، عمل نماذج، لعب أدوار، المقارنة والتخيل.
    - الملاحظة: زيارة الأماكن الهامة، مراجعة الصور والأفلام، الاصغاء والمتابعة.
    - التنظيم: التخطيط، المنافسة، التتابع، طرح المخططات، التلخيص وعقد الاجتماعات.
    - التقويم: التلخيص، المقابلة، طرح الأسئلة، توجيه النقد والموازنات.
    ( ج ) أنشطة المناقشات:
    وهي من النشطة التي تشكل ألأجزاء رئيسة لمعظم النشطة التدريسية لما لها من قدرة علي توضيح المعلومات وإتاحة الفرصة للطلاب لتقويم ماتم انجازه، وتاخذ أنشطة المناقشة طرق عديدة منها:
    - طرح الأسئلة من جانب المعلم والمتعلم.
    - الإجابة علي الأسئلة من جانب المعلم والمتعلم.
    - المشاركة في مناظرة علمية أو دراسية.
    - إجراء الحوارات.
    - المشاركة في اللجان.
    ( د ) الأنشطة الفنية:
    وتتمثل هذه الأنشطة في تصميم لوحات إعلانات أو ملصقلت أو بوسترات، جمع وإلتقاط صور لظاهرة طبيعية أو بشرية، تصميم نماذج ومجسمات...... .
    ( هـ ) الأنشطة الختامية:
    وهي تتمثل في الأنشطة الإجمالية أو التلخيصية أو أنشطة المراجعة والهدف منها هو تقييم الأداء وما تم إنجازه، ومن أبرز الأنشطة الختامية:
    - التلخيص.
    - ملئ الخرائط الصماء.
    - التقارير.
    - انتاج الأشكال التوضيحية.
    - الرسوم والصور.
    - الجداول.
    أنواع الأنشطة التعليمية : -
    والأنشطة التعليمية مهما تنوعت تصنيفاتها وأشكاله فهي أما أن تمارس داخل المدرسة أو خارجها ، على النحو الآتي :
    أ – أنشطة صفية : وتتم من خلال ما يأتي : -
    * الكتاب المدرسي :
    - الاستخدام الجيد له من حيث القراءة السليمة الواعية - الفهم – التلخيص – الأسئلة المتنوعة .
    - تنمية مهارة قراءة الجداول والإحصائيات وتحليلها واستخلاص المعلومات منها .
    - تنمية المهارات الذهنية من خلال الموازنات .
    - الإجابة على أسئلة التقويم المختلفة لكل مفهوم .
    * أنشطة مختلفة أخرى داخل الفصل :
    - المناقشة والحوار – والتمثيليات المبسطة .
    - عمل ندوات .
    - عرض بعض أعمال المتعلمين من تقارير وبيانات أو ألبومات والخروج بمعلومات .
    - استدعاء لبعض المسئولين للتعرف على أعمالهم ودور كل منهم في المجتمع – وفي الوقت نفسه يقوم المتعلمون بالاستفسار عما يخطر لهم من تساؤلات .
    ب - أنشطة خارج الصف :
    - المسجد : يتم من خلاله تدريس الدروس ، عرض المادة بواسطة الحاسوب أو التلفاز ...الخ.
    - المختبرات : يتم من خلالها الآتي : العروض الضوئية – عمل التجارب – الاستعانة بالمجسمات – استخدام الانترنت ... الخ .
    - المكتبة المدرسية : تعريف المتعلمين بالمكتبة وتنمية مهارات التعامل داخلها ابتداء من كيفية البحث في الفهارس حتى الحصول على المعلومات من المصادر المختلفة.
    ج - أنشطة خارج المدرسة :
    الزيارات : وتكون من خلال زيارات جماعية أو فردية للمنشآت والمؤسسات والمرافق العامة المختلفة بغرض جمع المعلومات من جانب المتعلمين بتوجيه من معلميهم .
    أولا : الزيارات الجماعية :
    تنظم من قبل المتعلمين وإرشاد المعلم وتتم على المراحل الآتية :
    - المراسلات المتبادلة بين المدرسة والموقع المراد زيارته لتحديد الميعاد المناسب للزيارة وعدد المتعلمين .
    - وسائل الانتقال .
    - توزيع العمل خلال الرحلة على مجموعات المتعلمين وفق استعداداتهم وقدراتهم .
    - بعد العودة من الزيارة يقوم المتعلمون بتقويم شامل لها وتسجيل المعلومات المطلوبة وعمل الأنشطة المكملة لتعميم الفائدة على باقي المتعلمين في المدرسة من خلال الإذاعة المدرسية – النشرات الداخلية وغيرها .
    كل هذه الخطوات يجب أن تتم مناقشتها بطريقة ديمقراطية مع المتعلمين .
    ثانيا : الزيارات الفردية :
    يقوم بها المتعلم للمنشآت والمرافق العامة التي لا تحتاج إلى إجراءات مثل :
    المسجد – الجمعيات التعاونية – مخافر الشرطة – الأندية - المستوصفات وغيرها . مما يكسب المتعلم القدرة على مواجهة مشكلات المجتمع والتفاعل معها وتدريبه على الاعتماد على النفس.
    مجالات أخرى للأنشطة الفردية والجماعية
    داخل وخارج المدرسة :
    وتشمل هذه الأنواع ما يأتي :
    - القراءات الخارجية ( كتب – صحف – مجلات - انترنت ...الخ )
    - عمل " ألبومات " مصورة لموضوعات دينية – اجتماعية – تاريخية
    - عمل مجسمات ذات علاقة بالدراسات الإسلامية .
    - متابعة برامج دينية واجتماعية و تثقيفية من القنوات الفضائية .
    - مسرحة بعض الموضوعات من المقرارت الدراسية .
    - عقد مناظرات بين المتعلمين حول موضوع معين.
    - عقد حلقات نقاشية بين المتعلمين وأصحاب الشأن في المجتمع.
    المعلم والنشاط التعليمي:
    يخطى المعلم لو تصور أن مسوليتة تنحصر في العمل داخل الفصل الدراسي ، ذلك لان كثيراً من أهداف المنهج الدراسي والتي يسعى إلى تحقيقها تتحقق من خلال المناشط التي يمارسها الطلاب في المدرسة وخارج الصف الدراسي ، وللمعلم أغراض محددة من هذا النشاط يسعى إلى تحقيقها ومنها:-
    1. يقوم المعلم بتعريف أهمية المناشط وكيفية المشاركة فيها ونظام العمل داخل الجماعة ويتم هذا التعريف في بداية كل عام دراسي ، ويشارك فيه المعلمون بحسب تخصصاتهم والمناشط المرتبطة بهذه التخصصات.
    2. يشجع المعلمون طلابهم على المشاركة في المناشط وعليهم أن يبينوا لأولياء الأمور أهمية هذه المشاركة وعائدها التربوي والنفسي على أبنائهم.
    3. المعلم الناجح علية أن يتفق وطلابه على النشاط الذي سيقومون به في جماعات وأن يوجهم ليقسموا أنفسهم إلى جماعات صغيرة لتعرف كل جماعة على الدور المناط إليها وعلية أن يهيئ ظروف العمل الجيد وإمكاناته وأماكنه ووقته وأهدافه.
    4. يجب على المعلم أن يبدأ مع الطلاب بوضع خطة للعمل الجماعي وان يشارك الجماعة في حل المشكلات والصعوبات التي قد تعترضها وان يوجهها عند التخطيط والتنفيذ.
    5. أن يكون المعلم مثقفاً واسع الأفق ومؤمناً بدور العلاقات الإنسانية الطيبة في تربية الطلاب تربية سليمة، وان يكون قدوة في صفاته وسلوكه وعلاقاته الإنسانية، وان يكون مبتكراً مبدعامقبلاً على الجانب العلمي الذي يعينه على النمو المهني المستمر.
    6. أن يتصف المعلم بالذكاء والحماسة في العمل فنجاح النشاط يرتبط بصفات المشرف علية وقدراته والذكاء مطلب أساسي لفهم الطلاب وحسن قيادتهم بأسلوب ديمقراطي وتقديم أفكار مبتكرة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أبريل 18, 2024 10:13 pm